طفلك مزعج و انت السبب
طفلك مزعج و انت السبب

طفلك مزعج و انت السبب

الين روز ج
غير متوفر حالياً
1,860 دج
لا توجد ضريبة

 
قد يبدو أن الطفل الصغير الذي يصرخ في والديه الواقفيْن في طابور الدفع يريد حلوى بوش بوب، وقد يبدو أن الطفل الذي وصل إلى الصف الثالث الابتدائي عندما يصرف بصره في سأمٍ فإنه يرغب في أن يكون أبواه أكثر استيعابًا له، وقد يبدو أن المراهِقة التي ترغب في ارتداء تنورة قصيرة لا تناسب الآداب العامة إنما ترغب في الشهرة وجذب انتباه الآخر؛ لكن ما يحتاجون إليه حقًّا هو وضع حدود وتوقعات مناسبة. إن ما يحتاجون إليه حقًّا هو فرص حقيقية لتعلم الانضباط، وإظهار المسئولية، وزيادة الثقة بالنفس، والتحلي باحترام الذات، واحترام من حولهم. إن ما يحتاجون إليه حقًّا هو أن نأخذ نحن - الآباء والأمهات - بزمام الأمور. أن نقول لهم: "لا، توقفوا عن ذلك" . أن نخبرهم بأنه ليس عليهم التصرف بأسلوب مزعج لجذب انتباهنا، أو للحصول على ما يريدون. أن نخبرهم بأننا نحبهم بما يكفي لنعلمهم التصرف بطرق أفضل. قد يبدو أن الأطفال المزعجين الذين يطاوعهم آباؤهم يحصلون على ما يريدون على المدى القريب؛ لكن هذا ليس ما نريده لأطفالنا على المدى البعيد، وهم أنفسهم لا يريدون أن يصبحوا كذلك. إذن، كيف نمنع أبناءنا من أن يصبحوا مزعجين، أو أن يستمروا في إزعاجنا؟ سوف يساعدك هذا الكتاب على التعرف على تلك المواقف التي نسمح فيها لأطفالنا - أو ربما نشجعهم - بإزعاجنا، كيف نرى أطفالنا وطريقة تربيتنا لهم كما يراها الآخرون؟ وكيف نغير الأنماط الخاطئة لكي تتحسن الأمور لمصلحة أطفالنا ومن حولهم، وكذلك لمصلحة عائلاتنا ولمصلحتنا نحن؟ وكيف نتطور ونصبح الآباء الذين يستحقهم أطفالنا؟ حتى إن كان أولئك الأطفال مستلقين الآن على الأريكة، وقد وضعوا أقدامهم فوق منضدة القهوة، ويصيحون طلبًا لبعض الصودا, فانطلق وصب لهم المشروب (ولا تنسَ مكعبات الثلج)، ولكن أنذرهم بأن هذه ستكون هي المرة الأخيرة؛ فالأمور على وشك أن تتغير.
دار النشر
جرير
عدد الصفحات
290
HDJ3729
تمت إضافة الكتاب إلى قائمة المفضلة
Product added to compare.