سلة الشراء
لا توجد أية عناصر أخرى في عربة التسوق
كتاب الخريطة الذهنية
تونى بوزانأطلق العنان لابداعك وعزز ذاكراتك وغير حياتك
منذ ابتكاري للخرائط الذهنية في ستينيات القرن العشرين، باتت تُعرف بأنها "أداة التفكير الشاملة"، وقد اصطحبتني في رحلة رائعة حولت حياتي، وأتمنى أن يساعدك هذا الكتاب أيضًا على تحويل حياتك إلى الأفضل.
ونتيجة مباشرة للخرائط الذهنية، أعلن المؤتمر الدولي الرابع عشر حول التفكير - الذي عُقد في جامعة بوترا ماليزيا، بمدينة كوالالمبور، في عام ٢٠٠٩، بالتعاون مع وزير التعليم العالي في ماليزيا "داتوك سيري محمد خالد نور الدين" – رسميًّا أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن العقل وأن الألفية الحالية ستكون ألفية الذهن. كما أعلن الوزير رسميًّا أننا قد اجتزنا عصور الزراعة، والصناعة، والمعلومات، والمعرفة وانتقلنا إلى عصر الذكاء الجديد، وأن الخريطة الذهنية هي "أداة التفكير الشاملة" لتحقيق الذكاء.
في فترة حياتها القصيرة نسبيًّا، أنتجت الخريطة الذهنية ما يزيد على ٢٠٠ مليون صفحة مرجعية، وشاهدها على شاشات التليفزيون أكثر من مليار شخص، ووصلت إلى ما يقرب من نصف سكان الكرة الأرضية عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة.
عند قراءتك هذا الكتاب، سوف تنضم إلى ثورة عالمية في التفكير، التي تحوِّل بالفعل طريقة تفكيرنا بشأن قدراتنا الذهنية والطريقة التي نستخدم بها مخاخنا وقدراتنا العقلية المتعددة، وفيما يلي سأعرض لك كيف بدأ كل هذا.
في عامي الثاني في الجامعة، توجهت إلى المكتبة، وسألت أمينة المكتبة عن المكان الذي يمكنني فيه العثور على كتاب عن المخ وكيفية استخدامه، وفي الحال وجهتني إلى القسم الطبي في المكتبة، وحين أوضحت لها أني لا أريد أن أجري عملية جراحية لمخي، بل أريد استخدامه، أخبرتني بأدب بأنه لا وجود لمثل هذه الكتب، فغادرت المكتبة في حالة اندهاش.
وقد توصلت إلى استنتاج الطالب العادي مثل الأشخاص الآخرين من حولي: الإدراك البطيء أن حجم الكتاب الدراسي يتزايد وأن المخ بدأ يرضخ تحت وطأة الجهد الناتج عن جميع العمليات المطلوبة المتمثلة في التفكير، والقراءة، والإبداع، والتذكر، وحل المشكلات، والتحليل، والكتابة. ومرة أخرى، شأني شأن الآخرين، لم أبدأ في الشعور بتناقص العائدات فحسب، وإنما بدأت كذلك أشعر بتسارع وتيرة الأضرار، فمن المفارقات أنني كلما دونت ملاحظات وذاكرت، قل إيماني بتحقيق النجاح!
وقادني التطور المنطقي لكلا الموقفين إلى استنتاج كارثة مرتقبة؛ فإذا قللت من دراستي ، لن أستوعب المعلومات الضرورية وبالتالي سوف يسوء أدائي بصورة تدريجية، وإذا بذلت مجهودًا أكبر في الدراسة، مدونًا المزيد من الملاحظات، ومخصصًا المزيد من الوقت، فإنني سوف أتجه تدريجيًّا، على نحو مشابه، نحو الفشل؛ لذلك افترضت أن الحل يكمن حتمًا في طريقة استخدام ذكائي ومهاراتي في التفكير، ولهذا السبب كانت زيارتي إلى المكتبة.
- دار النشر
- جرير
- عدد الصفحات
- 231
HDJ3735
No reviews